موطئ يغيظ الكفار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسرحية إعدام صدام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
موطئ يغيظ الكفار
Admin



المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

مسرحية إعدام صدام Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية إعدام صدام   مسرحية إعدام صدام I_icon_minitimeالأحد يونيو 01, 2008 5:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
ليست هذه محاولة لتبريء ساحة طرف سياسي أو تبرير أفعاله، ولكنها صرخة في وجه السذاجة العربية، تلك السذاجة التي دفعنا ثمنها أن جعلتنا عبر القرون الماضية ألعوبة الأمم.
ليس خافيا على أحد أن صدام حسين، ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله، كان بأيد أمريكية وقد ظل كذلك طيل فترة سجنه ومحاكمته، ولم تكن هذه القبضة لتترك مثل هذه الفريسة أو تسلمها لطرف ثان مهما كانت الاعتبارات. ولأن الولايات المتحدة سعت لإيهام العالم بأن محاكمة صدام وإعدامه هو إجراء قانوني وعلني لا دخل للسياسة فيه، فقد كان من المفترض أن يتمم هذا المسلسل، بإعدام وفقا للاجراءات الشكلية كما في معظم تشريعات العالم المتمدن،أي عبر وحدة من الجيش أو الشرطة بالزي الرسمي وعبر أوامر تتلقاها من قائد لهذه الوحدة.
إلا أن الاستخبارات الأمريكية آثرت سيناريو مختلف لهذه اللحظة الحاسمة، ويمكن القول بأن هذه اللحظة كانت ورقة بيد السي آي إيه، تصوغها بالطريقة التي تقررها الأهداف الاقليمية للولايات المتحدة في تلك الأثناء.
وفي استعراض سريع للمشهد العراقي و الاقليمي قبيل الإعدام، نجد أن شريحتين أساسيتين كانتا تمثلان جسد المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي، وهما أنصار الرئيس الراحل من جهة، والتيار الصدري من جهة أخرى، وقد كان إيجاد شرارة لإشعال المواجهة بين هذين الفريقين هدفا غاليا للولايات المتحدة.
وعلى الصعيد الإقليمي نجد أن تآلفا إسلاميا غير مسبوق قد تنامى قبيل لحظة الإعدام المشؤومة، تمثل عقب حرب تموز في تصاعد شعبية شخصيات من أمثال حسن نصر الله وأحمدي نجاد في الشارع العربي والإسلامي، كما تمثل في تقارب للمرة الأولى بين الفصائل الفلسطينية من جهة وبين الجمهورية الإسلامية من جهة أخرى، وما حظيت به هذه الفصائل من دعم أدى إلى تطور نوعي في قدراتها القتالية، ومظاهر أخرى كثيرة من هذا القبيل.
من ناحية أخرى، تدهورت شعبية حلفاء الولايات المتحدة في شتى أرجاء الوطن العربي، وكادت تسقط ورقة التوت عن العري الأخلاقي الذي يتسم به معظمهم/ سيما وأن هؤلاء العملاء (كسعد الحريري و(الغائط) أبو الغيط ومبارك والقزم عبدالله وغيرهم) لا يملكون أي رصيد نضالي أو فكري، وليس لديهم ما يسوقونه أو يضمن التفاف الجماهير حولهم، اللهم إذا استثنينا العصبيات المذهبية والعرقية التي يسعون لتأجيجها لأنها الورقة الوحيدة التي يستطيعون المناورة، والتغطية على مواقفهم المخزية من خلالها.
المهم أن مجمل هذه الأوضاع قررت شكل المسرحية: شرذمة من "الزعران" يقفون خلف الرئيس ثم يقولون لدى اعدامه "يعيش السيد ...."، وتنتهي المسرحية وتبدا حقبة غير منتهية من الحقد ستكون كافية لالتقاط الأنفاس الأمريكية بعد أن انقطعت بفضل الضربات الموجعة التي كالتها لها الفصائل العراقية.
ولضحالة الرؤية لدى الشارع العربي، لم يتساءل أحد: ألم يكن بمقدور الجيش الأمريكي أن يأتي ب "زعران" أي مدينة في العالم (حتى من الفلوجة أو تكريت)، ليقولوا بعد الإعدام عاش ...(س).. أيا كان؟ لتكون هذه الشرارة بين أنصار الرئيس الراحل وبين تلك الفئة التي سيحددها القيمون على الإعدام بكل حرية (وهم لا شك أمريكيون 100%)؟
ووليس مفاجئا القول بأن هذه المحاولة نجحت (للأسف)، وتجلى ذلك النجاح في مظاهر غير محدودة، تهاوت شعبية المقاومة، وعادت الغوغاء والجدل ليكونا سيدا الحوار والمنطق، وعادت الشرعية إلى القيادات العارية، التي أصبح لديها مادة خصبة تناور بها وتبيعها للشعوب المسكينة وللبسطاء من شعوبها، ولم تتردد الاستخبارات الأمريكية في تميل حملات بملايين الدولارات لشراء أقلام وعقول وفضائيات باتت مكشوفة للقاصي والداني من أجل تعظيم الشرخ الذي أحدثته تلك المسرحية المشؤومة.
لم أكتب السطور السابقة لأستجدي عطف الشارع العربي أن يصفح عن إيران أو الشيعة، ولا أعتقد أن ذلك يشغل هذين الأخيرين، وماذا تنتظر إيران من شعوب لم تعد تجد ما تأكله، وماذا تخاف من تلك الشعوب المغلوبة على أمرها وهي التي لم تجامل الولايات المتحدة بجبروتها ولم تعبأ بإسرائيل وطغواها. (اللهم إلا إذا استثنينا حاجة إيران للعرب لإتمام مشروعها في إزالة اسرائيل أو مواجهة الاستكبار العالمي).
ولعل من حق كل مسلم سني أن يسأل: هل أهل السنة في خطر؟
بالطبع أهل السنة في خطر، فهناك مليوني مسلم سني في غزة يموتون ببطء تحت وطأة الجوع والمرض، على مرأى ومسمع من أشقائهم السنة، الذين لا يسمحون للمؤن بالمرور إلى غزة بدعى الانشغال بتأمين الغاز للكيان المجرم.
هناك ملايين السنة في مصر يعتقلون إذا طبقوا أي سنة، حتى ولو كانت هذه السنة مجرد إطالة اللحية، وحجيج يهانون لأن الدولة العبرية أوعزت إلى موظفيها القابعين في القاهرة بأن يؤدوا واجبهم في إهانة الحجيج (السنة)
هناك علماء سنة يعتقلون، ومحطات فضائية وصحف سنية تغلق إذا تطاولت على الكيان العنصري بكلمة...
القائمة طويلة بما يحيق بأهل السنة.....
ماذا دهانا نحن الشعوب العربية!
هل بلغ بنا الإسفاف أن نقول عن الفاجر الماجن بأنه سني لأن والده من مدينة اصطلح على تسميتها بال "سنية"؟ وأن نسلم له قيادنا ليقول باسمنا ما شاء، وأن نقول عن المجاهد المرابط الزاهد المطبق لكل السنن أنه عدو للسنة لأنه لم يولد لأب سني أو نشأ في قرية اصطلح على أن تسمى ب "شيعية"؟
هل وصلت سطحيتنا أن نعتبر أنفسنا إذا شاهدنا برنامجا إباحيا في المستقبل أو ال"mbc" من أهل السنة، في حين تتبرأ السنة منا إذا استمعنا للقرآن في المنار أو محطة إيرانية؟
وإذا كنا نحمل في ثنايا صدورنا كل هذا التخوف والحقد تجاه الفرس، فلماذا لا نحرق كتب البخاري ومسلم وأبي حنيفة والنسائي والترمذي وأبو داوود وابن ماجه، باعتبار الجميع (صفويين) كما يحلو للبعض تسميتهم، وهل يكون وفاؤنا لهذه الرموز العظيمة بأن ننفي عن قومية فارس كل خير، بل وأن نلوذ بالصهاينة والأمريكيين خوفا من أحفاد تلك القومية؟ وهل من المنطق أن يفهم العالم بأسره - حتى النصارى من أمثال ميشيل عون وعزمي بشارة وتشافيز وغيرهم كثر- ويندمج في ذلك الخندق الذي يسهر الإيرانيون على حفره للقضاء على الدولة العبرية ومواجهة مشروع الاستكبار الأمريكي، في حين نصر نحن العرب على التعامي والتعنت، اللهم إلا إذا أخبرنا أحدهم أن بشارة وعون وتشافيز وغيرهم ما هم إلا شيعة يستخفون بمبدأ التقية؟
بل هل فكر أحدنا (كأهل السنة) في الرجوع إلى السنة ليستأنس بها ويعرف رأيها في الفرس، أم أن السنة مجرد شعار وهي آخر ما نتحاكم إليه؟
لقد روى الترمذي في سننه أنه : (حين نزلت آية " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" (سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الآية 38 )
"قال ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال وكان سلمان بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان وقال هذا وأصحابه. والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجالٌ من فارس".
هل استدلينا بهذا الحديث عما يحدث الآن من تزايد للنفوذ الإيراني، وعن رأي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا التزايد؟
وفي صحيح البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة: "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم". قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال، أو رجل، من هؤلاء. وفي رواية مسلم، "لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس - أو قال - من أبناء فارس. حتى يتناوله".
صدق (صلى الله عليه وآله وسلم).
وليت شعري كيف لطائفة أنجبت (الغائط) أبو الغيط ومحمد دحلان و قادة الصحوة في العراق وغيرهم، أن تعتقد أن الخيرية لا تكون إلا بها، وأن الآخر لا يمكن أن يكون إلا مصدرا للشرور !!
فمتى يصحو العرب من هذا السبات الفكري ليقولوا لمن يتلاعب بهم: قف، ماذا فعلت للسنة أولا وماذا قدمت للعروبة؟ فإنه لا يملك حق التحدث باسم السنة إلا من اعتصم بالسنة وذاد عنها، لا من حاربها ثم استخدمها لإخفاء مظاهر ذله وخنوعه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
http://mawtie.wordpress.com/
https://mawti.rigala.net/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mawti.rigala.net
 
مسرحية إعدام صدام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موطئ يغيظ الكفار :: موطئ يغيظ الكفار-
انتقل الى: