موطئ يغيظ الكفار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لنصرة السنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصر السنة




المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

لنصرة السنة Empty
مُساهمةموضوع: لنصرة السنة   لنصرة السنة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2008 10:02 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد..
فإن مظاهر وممارسات مؤسفة وقع فيها معظمنا، ونالت من مكانة وقدسية النصوص الإسلامية نجمل أبرزها فيما يلي، عسى الله أن يعيننا على تجاوزها والعمل على الحد منها، والله المستعان.
أولا:
هناك محذور نقع فيه جميعا في معرض حديثنا عن وجوب التمسك بالقرآن والسنة، وذلك عند استشهادنا بالحديث المتعارف عليه " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وسنتي "، وهذه الرواية لم ترد في الصحيح ولا يليق بنا (كأهل السنة وحماتها) أن نتلاعب أو أن نقدم رواية ضعيفة على أخرى صحيحة، فالأحوط أن نستدل - في معرض حديثنا عن وجوب اتباع القرآن والسنة - بشواهد أخرى كالآية الكريمة: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ" وآيات كثيرة في ذات المعنى، فإن كنا لا محالة فاعلين، فلا بد من ذكر الحديث بروايته الصحيحة التي وردت في صحيح مسلم وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم ومسند الإمام أحمد بن حنبل بعدة أسانيد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "أيها الناس، اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي". (نرجو التأكد من الكتب المذكورة، كما نرجو الانتباه لهذه النقطة وتنبيه ما أمكن من العلماء والعوام لها).

ثانيا:
إن قلة قليلة منا من يتعامل مع هذه النصوص بالقدسية التي تستحقها، فتجد أكثرنا يستشهد بالآيات والأحاديث وكأنها أمثال شعبية أو أقوال مأثورة، متناسين أنها من وضع خالق الخلق ومنشئ الكون، وشتان بين قول الخالق والمخلوق، كما أن هذه لظاهرة تطورت في الفترة الأخيرة لتأخذ شكل نكات تصاغ على آيات كريمة أو أحاديث شريفة والعياذ بالله، وهذا من أشد الظواهر خطورة، وأعظمها مصيبة، قال تعالى: "وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {231} البقرة، وقال أيضا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {57} المائدة ، وقال تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} لقمان."وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {9}الجاثية."ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ {35}الجاثية
صدق الله العظيم
فالحذر الحذر من الاستهزاء بآيات الله والأحاديث النبوية.

ثالثا:
من الظواهر المؤسفة أيضا، أن تجد هذه النصوص باتت آخر ما يتحاكم إليه، فتجد معظم المسلمين قد تمترس خلف آراء مسبقة، وعقلية جامدة متحجرة، فهو كما قال تعالى: "وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ ....{145}البقرة، وقال أيضا: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ {104} المائدة، "وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً {46} النساء

فالأولى من المسمين أن يتحاكموا إلى كتاب الله والسنة المؤكدة، لا إلى أهوائهم وعصبياتهم وتصوراتهم المسبقة،
قال تعالى: "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا {65} النساء

"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا" {36} الأحزاب
صدق الله العظيم

رابعا:
وهو ما نال هذه النصوص على يد الدعاة والعلماء، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...

فمن أوجه هذه الظاهرة، استعمال آيات وأحاديث في غير موضعها، وحملها على غير المحمل الذي نزلت أو جاءت به، كالاستشهاد بآيات التسامح والعفو في مناسبة تتطلب التذكير بآيات القتال والغلظة، أو شغل الجماهير بقضايا ثانوية أو آجلة في ظروف تستدعي تناول مسائل عاجلة أو أخطار حالة !!!!
ومن هذه الأوجه أيضا،إخفاء بعض الأحاديث أو أجزاء منها، وعدم التعرض لها رغم وجوب هذا التعرض، (كالحديث الذي ذكرناه في مستهل المقال)،وهم يفعلون ذلك بذرائع شتى (كالخوف من الفتنة والحرص على الشعبية) وأيا كات الذريعة فليس إخفاء النصوص متروكا لاختيار أحد أيا كان شأنه ومهما علت منزلته. قال تعالى: "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {13}المائدة وقال (صلى الله عليه وآله وسلم)Sadلتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟. رواه البخاري وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ومنها أيضا، العشوائية والمزاجية في تخير الروايات دون مراعاة الترتيب الذي يفرضه علم أصول الفقه، كأن يقفز العالم فوق الآيات والأحاديث ليبني حكمه على أساس المصلحة أو الإجماع أو رأي الإمام (وهي مصادر متأخرة على القرآن والسنة وفقا لعلم أصول الفقه)، أو أن يتجاهل حديثا في الصحيح ليستبدل به رواية أخرى في رواية ضعيفة أو موضوعة، وكان الأحرى بعلمائنا أن يتقيدوا بالترتيب الذي تمليه عليهم أصول الفقه، وأن لا يحول بينهم وبين ذلك حرص على مصلحة ولا أن تأخذهم في ذلك لومة لائم.

ومما زاد في حدة الظاهرة الأخيرة، تواكل عموم المسلمين على العلماء والدعاة في تحصيل العلم، إذ أن إحصائية سريعة تبين أن أقل من 1% من مثقفي المسلمين قد قرأ، أو فكر بقراءة كتاب من كتب الصحيح أو السيرة أو التفسير، بل إن معظم المسلمين اكتفى بما يقرأه على ظهر أوراق الروزنامة أو ما يسمعه هنا وهناك في المجالس أو البرامج والتي لا تخلو من وضع أو تضليل. ذلك على الرغم من أن كثيرا من المسلمين، قد قرأ ولديه الاستعداد لقراءة عشرات الكتب، والتي يتم اختيارها غالبا بشكل غوغائي غير منظم، في حين أن نفسه لم تحدثه يوما في منح القليل من أيامه لإتمام االيسير من أمهات الكتب الإسلامية التي ندعي جميعا أنها مرجعنا ودستورنا في سلوكنا وتصرفاتناا!!
وكان من نتائج هذه الظاهرة أن أصبحنا نعاني من هشاشة العلم ومن ثقافة الفتات، فالمسلم الذي يسمع حديثا هنا ويقرأ آخر هناك، ما يلبث أن يشكو من التخبط والتضارب، وما ذلك إلا نتيجة طبيعية لعدم منهجية التلقي واكتمال التعلم وغياب فهم شامل ومتكامل، كما فتح الوضع السالف الذكر الباب للجماعات المتطرفة والمنحرفة لتمارس نفوذها مستغلة لين عريكة الشباب وغياب وعي كاف للتعاطي مع مختلف المسائل الاجتماعية والسياسية.
كما كان من نتائج ذلك أيضا أن أجيالا عاشت وماتت ولم تسمع بأحاديث صحيحة ومتواترة، ولم يجرؤ علماؤها أن يتقوهوا بها، بالرغم من أن الاطلاع على النصوص من أحاديث صحيحة وتفاسير للآيات، هو حق كل مسلم، لا يجوز حرمانه من هذا الحق تحت أي ذريعة من الذرائع، وإنني أخشى أن يكون واقع الأمة المترهل وما آل إليه أمرنا هو نتيجة لهذا التلاعب والإخفاء والتضييع، والله سبحانه وتعالى أعلم، وهو سبحانه يتولى السبيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

رحم الله من أعان على نشرها
"فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم"
صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

http://nsunnah.malware-site.www/
منتديات طريق النجاح الإسلامية
http://succ.hooxs.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنصرة السنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موطئ يغيظ الكفار :: مقالات إسلامية-
انتقل الى: